د. أبو سعيد: محاكمة الجولاني دولياً خطوة مرحّب بها لتحقيق العدالة الشاملة في سوريا
أكّد الدكتور هيثم أبو سعيد، الممثل الأعلى لشؤون الخارجية في المجلس الدولي لحقوق الإنسان والمعتمد بصفة خاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة (إيكوسوك)، أن انطلاق أولى جلسات المحاكمة العلنية لـ”أبو محمد الجولاني”، المعروف بصفته رئيس ما يُسمّى بـ”المرحلة الانتقالية في سوريا”، أمام محكمة القضاء الإداري في جمهورية مصر العربية، بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق أبناء الطائفتين العلوية والموحدين الدروز، يشكل خطوة قضائية بالغة الأهمية في سبيل ترسيخ العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع المرتكبة خلال النزاع السوري.
وأشار الدكتور أبو سعيد إلى أن هذه المحاكمة تأتي في سياق سلسلة من التحركات القضائية الدولية، من أبرزها ما أعلنته النيابة العامة الفرنسية مؤخرًا، عن موافقتها على المضي قدمًا بدعوى جنائية ضد رئيس ما يُعرف بالحكومة الانتقالية وعدد من وزرائه، بتهم تشمل:
الإبادة الجماعية، التطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف الدكتور أبو سعيد أن هذه الإجراءات، رغم تأخرها، “تمثل منصة قضائية حقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية والجنائية، وضمان عدم تكرار هذه الجرائم مستقبلاً.”
كما دعا إلى عدم حصر التحقيقات بجرائم طائفية انتقائية، مشددًا على ضرورة فتح الملفات التي تشمل الانتهاكات المرتكبة ضد أبناء الطائفة السنية وغيرهم من المدنيين، مؤكدًا أن العدالة لا تتحقق إلا بشمولها واتّزانها.
وختم في مداخلته لوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان بالقول:
“إننا في المجلس الدولي لحقوق الإنسان نعمل باستمرار مع شركائنا الدوليين والحقوقيين من أجل تحقيق الحق، ونقل صوت الضحايا، وضمان الالتزام بالعدالة كقيمة إنسانية عليا تتجاوز الحدود والانقسامات السياسية والمذهبية.”
